نبذة عن تاريخ علم الفلك Astronomy

تاريخ علم الفلك:


الانسان بطبيعته شغوف يحب التلعم والاسئلة فهو كالطفل الصغير شديد الفضول يريد ان يعرف كل شئ من حوله وكيف ومتى واين

 يحدث, فالانسان القديم كان يجلس لينظر الى السماء ويتعجب من النجوم والاضواء والسماء الزرقاء وراودته اسئلة كثيرة منها ماهي

 الارض وما هو شكلها وماهي تلك الكرات المضيئة في ذلك البساط الازرق واين نهايته وماهو ذلك القرص الاصفر الذي يضئ المكان

 وماهو ذلك القرص الابيض الجميل البراق .

في هذه المقالة سنخوض رحلة جميلة خاطفة في تاريخ علم الفلك وسنجاوب على اكبر قدر من هذه الاسئلة نسأل الله التوفيق والسداد

 والمعونة لي على حسن التقديم ولكم على حسن الاستماع والتعلم  والاستمتاع.


شكل الارض:





كان الانسان القديم يعتقد ان الارض مسطحة وهي محمولة على فيلة كبيرة وان تلك الفيلة تقف على سلحفاة وانا السلحفاة تسبح في محيط

 لا حدود له . كانت فكرة الهندوس القدماء وقد كانت مستمدة من قصص الهتهم الغريبة . تطور العلم وبدأ البشري يغير مفهومه عن

 الارض وحاول كثير من العلماء وصف طبيعة الارض وكان الشئ الذي غير مفهوم ان الارض مسطحة وفتح افاق للاسئلة

 والمحاولات هو تعاقب الليل والنهار واطوار القمر . وبالفعل بدأ العلماء بفرض ان الارض كروية وحاول الكثير منهم اثبات ذلك وقد

 كانت هذه الفرضية تجيب على جميع الاسئلة الغامضة المطروحة حتى اثبت العالم المصري اراتونيس ان الارض كروية وهي الان

 معلومة مثبتة بالعلم الحديث بعد اختراع الصواريخ ورؤية الارض من بعيد .

وصف الكون:

اول من وضع نموذجا منطقيا لشكل الكون هو الفيسلوف الغني عن التعريف ارسطول فهو افترض ان الارض هي مركز الكون وان

 الشمس والقمر وجميع الكواكب تدور حولها ولم  يكن ملما بقوانين الجاذبية والتثاقل الكوني فكانت فكرة مقبولة في ذلك . واجهت

 ارسطول عدة  انتقادات و اسئلة وكان يجيب عليها فلسفيا, استمرت جهود العلماء حتى جاء العالم بتلايموس الذي رسم نموذجا معقدا

 لشكل الكون فقد وضع الارض كمركز للكون تدور حوله جميع الكواكب والاقمار في مسارات دائرية .

*لايمكن التحدث عن تاريخ الفلك دون ذكر العلماء المسلمين فقد كان الاسلام مهتم بالفلك لانه علم مرتبط بدينهم الاسلامي فهو يوضح

 التقويم الذي يوضح التواريخ الهجرية التي تحدد الاحداث الاسلامية كالحج ورمضان والاعياد وغيرها.

*اثناء النهضة الاسلامية في فترة العصر الذهبي للاسلام في فترة حكم الدولة العباسية امر المأمون علماء الفلك المسلمين برسم تقويم

 دقيق وكان التقويم مرتبط طبيعة الكون وطبيعة الارض . وبالفعل قام العالم المسلم الطوسي برسم تقويم دقيق جدا جدا معتمدا على

 نموذج بتلايموس

*تستمر جهود العلماء الى ان جاء العالم كيوبر نيكولاس الذي بدأ بالتفكير بتغيير مفاهيم ارسطول وبتلايموس وتخلى عن فكرة مركزية

 الارض وافترض ان الشمس هي المركز ولكنه كان متمسكا بفكرة دائرية المدارات فقد كانت بداية عظيمة لعلم عظيم  . هناك بعد

 المفارقات في الحسابات واجهت نيكولاس لم يستطع حلها لكنه مهد لكثير من العلماء من بعده.

*تتوالى جهود العلماء الا ان جاء العالم تيكو ومساعده كبلر بمرصد فلكي لوضع نموذج لشكل الكون . استعان العالم تيكو بنموذج

 بتلايموس وقد اثبت بالنتائج مركزية الارض الا انه كان متأثر بفلسفة ارسطول وبتلايموس فنفى ذلك الامر متحججا بأنه اخطأ في

 الحسابات,كان كبلر ذلك الذكي في الخطة ولم يرضى بحجة تيكو فوضع نموذجا بعد وفاته وكان افضل نموذج يصف شكل الكون في

 ذلك الوقت فقد وضع الشمس كمركز للكون ووضع جميع الكواكب حتى الارض تدور حول الشمس وليس ذلك فحسب فهو اول من

 وضع قوانين رياضية تبين حركة الكواكب فهو مؤسس قوانين كبلر الفزيائية , وضع كبلر بصمة عظيمة في علم الفلك لاتنسى حتى

 يومنا هذا .

*القنبلة العظيمة التي صنعت طفرة في علم الفلك بدأها العالم المتواضع هينز بول هايمر بعد صناعته لمنظار لمراقبة السفن.

*جاء العالم جاليلو جاليلي بعده وطور من منظار هينز ليستخدمه لرصد الاقمار والكواكب وبالفعل نجح جاليلو وقدم الكثير والكثير لعلم

 الفلك فقد وضع نموذجا موضحا لاطوار كوكب الزهرة المشابهة لاطوار القمر وبها قطع شك عدم مركزية الارض . تعرض جاليلو

 للمحاكمة والاقامة القسرية لانه بنفي مركزية الارض شوه علوم دينية خاصة بدولته .




في فترة مرض الطاعون الفتاك كان العالم في فترة حظر وحبس في المنازل وفي تلك الفترة تولدت الشرارة العظيمة التي طورت من

 العالم وكانت الفيصل بين العلم الفلسلفي القديم والعلم التجريبي ولد مخترع الجاذبية وعلم الحسبان من اسميه انا بالاب الروحي لعلم

 الفلك اسحق نيوتن الذي صنع منظارا خاصا به يعتمد على العدسات والمرايات لتوضيح الصورة . وصف نيوتن الكون وبدقة ووضع

 قوانين تتنبأ بحركة الكواكب ووضع نموذجا خاليا من الاخطاء الى يومنا هذا معتمدا فيه على قوانين الحركة والجاذبية . يعد نيوتن اول

 نقلة حقيقية لعلم الفلك وبجهوده توصل الى علم الفلك الحديث الذي نعاصره اليوم.

في الختام:

توصل الانسان بشغفه المتواصل الى وصف كامل للكون وللمجرات واكتشف بعد صناعة الصواريخ والتلسكوبات الموجهة ذاتيا الا ان

 الكون شاسع لاحدود له وهو دائم التوسع ملئ بمجرات تبعد عنا بلايين وملايين السنين الضوئية وكل هذا بصنع جلالته القادر المقتدر

 على كل شئ. هذه مقتطفات قليلة فقط من علم كبير وعظيم غير مفهوم العالم والبشرية اجمع وللحديث بقية ان شاء الله .





إرسال تعليق

اترك تعليقا؟

أحدث أقدم